ملهمتي ليزي

3:45:00 م

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الوم راح اتكلم عن بنت دائما تلهمني وقت حزني واكتئابي
مافي انسان مامر عليه فتره من حياته الا وحس بالاكتئاب او تضايق من شي 
وفي هالاوقات غالبا ما نختار الحل الأسهل اللي هو الحزن 

كانت نفسيتي مكتئبة لعدد من الظروف العائلية وظروف متعلقة بالوظيفة 
حزنت جدا على نفسي حسيت كل باب اطرقه يتسكر .. حسيت حظي العثر مترصد لي بكل خطوة 
جلست بداية اليوم بسريري جنب بنتي نايمة وأتأملها واقول في نفسي أكره العالم اللي بتتربين في يابنتي 
كله حروب وناس ماترحم ..تعاملك كجماد مو انسان .. غير الاخبار السيئة اللي كل يوم تطلع بالمدارس والاماكن اللي مفروض تكون آمنة .. راح تدرسين وتتعبين وتتخرجين وباالأخير ماتتوظفين بسبب الواسطة* ...راح تقابلين ناس يابنتي تبيك تشتغلين  ببلاش بدون مقابل ونسو قول الرسول "اعطي الأجير حقه قبل ان يجف عرقه" .. راح تقابلين ناس يابنتي بايعه ضميرها بريال وتظلمك وتنام مرتاحه !! 

وبدا عقلي يسترسل بالافكار السوداوية ..وياربيه ليه يصير لي كذا وانا ماقد اذيت أحد 
وليه وليه ...لما خلاص نزلت دموعي على خدي ووصلت مرحلة حسيت اني فاشلة .. وهذا الشعور والضعف اللي اكره نفسي لما يجيني ..واكره اللي حولي يشوفوني بهالحالة .. 

لما جاء الفرج وتذكرت ليزي اللي دائما ادور محاضراتها باليوتوب - المتحدثة المحفزة- 

اعرف ليزي من زمان بس ما سبق و كتبت عنها بمدونتي فبما ان هذي الانسانة تلهمني وقت اكتئابي حابة افيد غيري يشوفون محاضراتها المحفزة 
من هي ليزي؟


هي بنت انولدت بمتلازمة عدم  زيادة الوزن مع شيخوخة البشرة هي واثنين في هذا العالم يعانون من هالمرض


   

والدكتور المسؤل عن حالتها وقت ولادتها قال لامها توقعي انها ماتسمع او تشوف او تمشي او تسوي اي شي لنفسها هذا اذا عاشت 
كبرت ليزي طبيعي لكن ماتشوف بعينها اليمنى مع نحف شديد بهيئتها ...لما كان عمرها 15 اكنت نقطة التحول بحياتها .. 

نقطة التحول لما شافت فيديو باليوتوب فيه صورتها مع تسمية الفيديو بأقبح فتاة بالعالم والمشاهدات 4 مليون مشاهدة 
واول تعليق قرأته ليزي كان : "سوي للعالم خير ..وحطي المسدس على راسك واقتلي نفسك "
من بعد مشاهده هالفيديو بدأت عيون ليزي تدمع ونزلت تحت وتقرأ التعليقات واحد واحد وكلها تعليقات سلبية تحطمها وخذت اللابتوب لأمها توريها امها ماقدرت تقرا التعليقات بكت بس من عنوان الفيديو...لكم ان تتخيلو الصدمة اللي عاشتها ليزي وامها ..
لكن بعد هالفيديو تغيرت نظرة ليزي واصبحت أشهر متحدثة محفزة في تيدكيس والتلفزيون واليوتيوب .. 
قررت تكون متحدثة محفزة ترفع معنويات الاخرين وتذكر قصتها وانها ماتركت اللي رفعة هالفيديو يحددون هويتها ..هي اختارت هويتها وشقت طريقها لهدفها الجديد انها تحفز الاخرين وتساعدهم :) 
بعد كم فيديو من مشاهده ليزي بتحبونها وبتحبون شخصيتها زي ما أنا حبيتها وصارت ملهمة لي بوقت اكتئابي .. كلماتها تاثر فيني وتخليني ارجع ايجابية ... واتذكر ان الله جعل بكل تأخيره فيها خيره ..وان رزقي بيده مهما حاولت وفشلت ..فلما الاكتئاب والحزن والرزق مكتوب :)

بعض* فيديوهات ومحاضرات ليزي
 :) 








 قناتها باليوتيوب

You Might Also Like

2 تعليقات

  1. سبحان الله .. ( كلما شفت وجه هالإنسانه وقوته على تحمل الحياة ماببالي غير التسبيح والحمد له على نعمه )
    فعلآ نظرتنا التشاؤميه في الحياة مو المفروض نتمسك فيها
    العكس الحياة حلوه بمرارتها أحيانآ وإن فكرنا بإيمان راح نقول خيره لكل أمورنا بخيره وشره ..

    حصني بنتك بالإيمان وبزرع التفائل بروحه : )

    ردحذف

الموضوعات الأخيرة

المتابعون

تويتر